بن غفير يقتحم الأقصى ويُشعل المنطقة بدعوة علنية لاحتلال غزة بالكامل

في تصعيد خطير ومباشر، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير صباح اليوم، من قلب باحات المسجد الأقصى، دعوته الصريحة إلى احتلال قطاع غزة بالكامل، وفرض السيادة الإسرائيلية عليه، مع تشجيع الهجرة الطوعية لسكانه، على حد تعبيره، وسط حماية مشددة ووجود أكثر من 1250 مستوطنًا.

قاد بن غفير مسيرتين استفزازيتين خلال 24 ساعة، أولاهما لاقتحام المسجد الأقصى صباحًا، والثانية في البلدة القديمة ليلًا، بمشاركة عضو الكنيست المتطرف عميت هاليفي، حيث ردّد المشاركون هتافات عنصرية، وأدّوا طقوسًا تلمودية في مشهد صادم.

روّج الوزير المتطرف لفكرته من “المكان الذي أثبتنا فيه أنه يمكن فرض السيادة” – على حد وصفه – مؤكدًا:

“يجب القضاء على كل عنصر من حماس، واحتلال القطاع كليًا، لأنه الطريق الوحيد لاستعادة الأسرى والانتصار في هذه الحرب”.

هاجم بن غفير مشاهد الأسرى التي بثّتها كتائب القسام مؤخرًا، واعتبرها “مقاطع رعب”، مؤكدًا أن الرد عليها لا يكون بالتفاوض أو التهدئة، بل بـ”إعادة الاحتلال الشامل”، متجاوزًا بذلك كل الدعوات الدولية لوقف التصعيد.

أكّدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن ما جرى اليوم يُعدّ من أكبر الاقتحامات الاستفزازية منذ اندلاع الحرب، وحذّرت من التصعيد غير المسبوق في لغة الخطاب الرسمي الإسرائيلي.

كشف المشهد عن حجم التحوّل في الخطاب السياسي الإسرائيلي، حيث لم تعد تصريحات بن غفير تمثل مجرد رأي شخصي، بل تعكس الفجوة العميقة بين الجناح المتطرف في الحكومة وبين ما تبقى من مؤسسات تسعى لحفظ التوازن في الداخل الإسرائيلي.

تُهدد هذه الدعوة باشتعال الساحة الفلسطينية والإقليمية، خاصة مع تزامنها مع استمرار العدوان على غزة، وانسداد أفق الحلول السياسية.

نقلاً عن الصحف العبرية وتصريحات دائرة الأوقاف الإسلامية – الأحد 3 أغسطس 2025