بيرني ساندرز: إسرائيل تنفذ تطهيرًا عرقيًا في غزة ومبيعات السلاح لها تمثل شراكة في الإبادة

اتهم السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب إبادة غير قانونية وغير أخلاقية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالبًا الإدارة الأمريكية بوقف مبيعات الأسلحة فورًا.

كشف ساندرز، خلال جلسة في مجلس الشيوخ، عن حافظة تحتوي على أسماء 18,500 طفل فلسطيني قُتلوا خلال العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن ما يجري في غزة ليس عملية عسكرية، بل جريمة تطهير عرقي ممنهجة تهدف إلى اقتلاع شعب من أرضه.

هاجم ساندرز حكومة نتنياهو ووصفها بـ”المتطرفة”، مشددًا على أنها تستخدم المجاعة كسلاح حرب، وتمنع عن الفلسطينيين الماء والدواء والغذاء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.

أكد أن القصف الإسرائيلي العشوائي دمّر أكثر من 70% من البنية التحتية في غزة، بما يشمل المستشفيات والمدارس وشبكات الكهرباء والمياه، محذرًا من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

قدّم ساندرز مشروعي قرار لوقف صفقتي أسلحة لإسرائيل بقيمة تجاوزت 675 مليون دولار، تشمل آلاف البنادق الآلية والقنابل، واعتبر أن تمرير هذه الصفقات يجعل واشنطن شريكة مباشرة في الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين.

رفض مجلس الشيوخ القرار بأغلبية، إلا أن التصويت أظهر تنامي المعارضة داخل الحزب الديمقراطي، حيث صوّت عدد من الأعضاء البارزين لصالح المقترح، ما يعكس تحولًا واضحًا في مواقفهم تجاه الدعم غير المشروط لإسرائيل.

وصف ساندرز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”الكاذب المثير للاشمئزاز”، ردًا على نفيه وجود مجاعة في غزة، مؤكدًا أن ما تمارسه حكومته هو خطة مدروسة لتجويع السكان وإجبارهم على الرحيل.

طالب ساندرز بوقف الدعم العسكري والسياسي لحكومة وصفها بأنها “تسحق شعبًا بأكمله”، داعيًا الولايات المتحدة إلى الانحياز للعدالة وحقوق الإنسان، لا إلى الاحتلال والقمع.