دعوات إسرائيلية لكسر الجمود.. مطالبات بمفاوضات مباشرة مع حماس لإنهاء الحرب واستعادة الأسرى
طرحت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير تتناول تصاعد الدعوات من شخصيات سياسية وأمنية، إضافة إلى عائلات الجنود القتلى والمأسورين في قطاع غزة، تطالب بضرورة التوجه الفوري إلى مفاوضات مباشرة مع حركة حماس، في ظل قناعة متزايدة بأن غياب المبادرات الإسرائيلية يسهم في إطالة أمد الحرب والمعاناة.
وانتقد المستشار الإعلامي والإستراتيجي حاييم روبنشتاين الموقف الإسرائيلي، مؤكدًا أن تل أبيب لم تقدّم حتى الآن أي مبادرة تفاوضية متكاملة، وتساءل عن جدوى الاتهامات المستمرة لحماس بالرفض دون طرح مقترحات واضحة، قائلاً: “دعوا حماس ترفض، لكن يجب أن نبدأ بخطوة فعلية”.
وطالب ليئور لوتان، منسق ملف الأسرى والمخطوفين السابق في مكتب رئيس الوزراء، بتغيير جذري في أسلوب التفاوض، مقترحًا بدء محادثات مباشرة بين قوتين عسكريتين تناقشان قضايا غزة، والأسرى، والترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن الوقت حان لتجربة هذا المسار بدل الاعتماد على وسطاء.
وأكد والد الأسير الإسرائيلي أوفير براسلافيسكي ثبات موقف حماس بشأن صفقة التبادل منذ بدء الحرب، موضحًا أنها أعلنت مرارًا استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى ووقف القتال، إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يُبادر حتى الآن بأي تحرك جاد تجاه هذا العرض.
ووجّه يزهار شاي، والد أحد الجنود القتلى في غزة، نداءً مؤثرًا إلى العائلات الإسرائيلية، داعيًا إياهم إلى “الثورة” والتحرك العاجل لإنقاذ الجنود المأسورين في القطاع، قائلاً بألم: “اذهبوا وأنقذوا جنودكم”.
وشهدت أروقة الكنيست حالة من التوتر، بعدما هاجمت تالي غوتليب، عضوة حزب الليكود، الأصوات الداعية للتفاوض مع حماس، متهمة إياها بتعقيد جهود استعادة الأسرى، ودخلت في مواجهة لفظية حادة مع عائلات الأسرى، وصلت حد تكرارها عبارة “اخرسوا” في وجههم.
Share this content: