“سفينة حنظلة” تبحر نحو غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار

أبحرت سفينة تحمل اسم “حنظلة” يوم الأحد الماضي من ميناء غاليبولي الإيطالي، في إطار محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وتُعد هذه الرحلة المحاولة رقم 36 ضمن مبادرة “أسطول الحرية”، التي تسعى منذ سنوات إلى تسليط الضوء على الحصار المفروض على القطاع عبر إرسال سفن رمزية.

تقل السفينة على متنها 21 ناشطًا دوليًا من جنسيات متعددة، بينهم سبعة أميركيين، بالإضافة إلى النائب الفرنسي غابرييل كاتالا، وعضو البرلمان الأوروبي إيما فورو، والممثل الأميركي اليهودي جاكوب بيرغر، إلى جانب مراسل قناة الجزيرة محمد البقالي.

السفينة، التي تعود صناعتها إلى عام 1968، هي في الأصل قارب صيد قديم، ولا تحمل مساعدات إنسانية مباشرة، بل بعض الهدايا الرمزية فقط. ويؤكد منظمو الرحلة أن هدفها سياسي وإعلامي بالدرجة الأولى، يتمثل في كسر الصمت الدولي عن استمرار الحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.

وتحمل السفينة اسم “حنظلة” نسبة إلى شخصية الكاريكاتير الشهيرة التي ابتكرها الفنان الفلسطيني ناجي العلي عام 1969، والتي أصبحت رمزًا للمقاومة ورفض الواقع العربي والدولي تجاه القضية الفلسطينية.

وتأتي هذه المحاولة رغم التحذيرات المتكررة من السلطات الإسرائيلية، التي دأبت على منع أي سفينة من الوصول إلى شواطئ غزة، ما يضع مصير الرحلة أمام تحديات بحرية وسياسية معقّدة.