مصر تدين الاعتداء على سفارتها بلاهاي.. وتطالب هولندا بحماية بعثاتها وسط تحركات مكثفة لوقف كارثة غزة

استنكرت مصر، الثلاثاء، حادث الاعتداء الذي طال سفارتها في لاهاي، وطالبت السلطات الهولندية بتشديد الحماية الأمنية للبعثة الدبلوماسية، محملة الجانب الهولندي المسؤولية القانونية الكاملة عن أي تقصير في هذا الشأن.

وأكد وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الهولندي كاسبر فيلدكامب، استياء القاهرة البالغ من الواقعة، مشدداً على أن حماية البعثات الدبلوماسية التزام راسخ بموجب القانون الدولي، ومحذراً من اتخاذ إجراءات قد تضطر إليها مصر حال تكرار مثل هذه الحوادث.

أعرب الوزير الهولندي عن بالغ أسفه إزاء ما وصفه بـ”الحادث الفردي”، موضحاً أنه تواصل مع السلطات الأمنية المختصة، ومؤكداً عزم بلاده على تكثيف الإجراءات الأمنية حول السفارة المصرية اتساقاً مع التزامات الدولة المضيفة وفق الاتفاقيات الدولية.

وأشاد فيلدكامب بالعلاقات الوثيقة التي تجمع بلاده بمصر، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيراً إلى رغبة بلاده في الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، وتعزيز الشراكة في قطاعات مختلفة لخدمة الشعبين.

وناقش الوزيران تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث عرض عبد العاطي الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى هدنة شاملة تضمن وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات بلا قيود، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، مشيراً إلى موافقة حركة حماس على غالبية بنود المقترح الأميركي، وأهمية قبول الجانب الإسرائيلي به.

واستعرض عبد العاطي زيارته لمعبر رفح برفقة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، مشدداً على أن المعبر يعمل بكامل طاقته من الجانب المصري، ومؤكداً ضرورة الضغط على إسرائيل لفتح معابرها مع القطاع.

وطلب الوزير المصري من نظيره الهولندي استثمار نفوذ بلاده داخل الاتحاد الأوروبي لوقف الكارثة الإنسانية في غزة، كاشفاً عن التحضيرات المصرية الجارية لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.