أخبار عالميةأخبار محلية

يديعوت أحرونوت: ارتفاع غير مسبوق في الإصابات النفسية بين الجنود الإسرائيليين

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، في تقرير أعدّه المحلل العسكري “يوآف زيتون”، عن أرقام صادمة صادرة عن وزارة الدفاع الإسرائيلية تشير إلى ارتفاع غير مسبوق في الإصابات النفسية بين صفوف الجنود المشاركين في الحرب الأخيرة على غزة.

صورة-واتساب-بتاريخ-1447-02-02-في-16.46.36_fc1e78ed-300x300 يديعوت أحرونوت: ارتفاع غير مسبوق في الإصابات النفسية بين الجنود الإسرائيليين

ووفقًا للمعطيات الرسمية، تتوقع وزارة الدفاع أن تضطر إلى تقديم علاج نفسي لما لا يقل عن 100 ألف جندي ومصاب نفسيًا خلال العامين والنصف المقبلين، وذلك بسبب آثار الصدمة النفسية التي خلّفتها العمليات العسكرية المستمرة منذ 7 أكتوبر.

التقرير أشار إلى أن آلاف الجنود قد تم شطب أسمائهم من قاعدة بيانات الجيش، نتيجة عدم قدرتهم على الاستمرار في الخدمة العسكرية أو الاندماج في سوق العمل المدني، مما يضاعف من حجم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة.

تصاعد متواصل شهريًا
تتوقع الجهات الرسمية أن يتواصل ارتفاع عدد الحالات النفسية بشكل شهري، خاصة بعد انتهاء الحرب، مع انضمام مزيد من الجنود الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD) والقلق والاكتئاب.

وبحسب بيانات وزارة الدفاع:

تم تصنيف أكثر من 10,000 جندي لتلقي العلاج في قسم التأهيل النفسي منذ أكتوبر الماضي.

وتشير التقديرات إلى أن عدد المعاقين سيصل إلى 100,000 بحلول عام 2030، منهم أكثر من 15,000 حالة إعاقات شديدة.

وتلقت منظمة الصحة النفسية الإسرائيلية (ERAN) أكثر من 66,000 مكالمة استغاثة نفسية من الجنود وذويهم، فيما تؤكد منظمات أخرى أن العدد الحقيقي قد يتجاوز 200,000 حالة طلب دعم نفسي منذ بداية الحرب.

وتظهر المعطيات ارتفاعًا حادًا في:

– صفات أدوية الأرق والمهدئات بنسبة تجاوزت 130%.
– حالات الانتحار المسجلة، بلغت ما لا يقل عن 38 حالة خلال عام واحد، مقارنة بـ14 فقط في عام 2022.

– أزمة قادمة في الأفق
يحذر مراقبون من أن إسرائيل تواجه أزمة نفسية داخلية صامتة، قد تكون تبعاتها طويلة الأمد، وتتطلب استجابة حكومية شاملة لإعادة تأهيل الجنود نفسيًا واجتماعيًا، وسط ضعف واضح في البنية التحتية للصحة النفسية، وقلة عدد الأطباء النفسيين المؤهلين داخل الجيش وخارجه.

Share this content:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى