مهرجان القاهرة يضيء سماء المسرح التجريبي في دورته الـ32

انطلقت فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في نسخته الثانية والثلاثين، ليمنح جمهور القاهرة والعالم لحظة استثنائية يتداخل فيها الفن مع الفكر، والتجريب مع المتعة البصرية. المهرجان الذي طالما كان علامة فارقة في الحركة المسرحية العربية، جمع هذه المرة فرقًا من مختلف القارات، جاؤوا ليقدّموا تجارب مسرحية متجددة تتحدى السائد وتبحث عن مسارات جديدة للتعبير.

وشهدت خشبات القاهرة عروضًا تنوعت بين الدراما الجسدية، والمسرح البصري، والاعتماد على الموسيقى والديكور كوسائط سردية بحد ذاتها، في محاولة جريئة لإعادة صياغة العلاقة بين الممثل والجمهور. تلك الأعمال لم تكتفِ بالإبهار الفني، بل لامست قضايا إنسانية عميقة مثل الهوية، العزلة، الحرية، ومعنى التواصل في عالم سريع التغير.

ويُعد المهرجان أكبر منصة مسرحية تجريبية في المنطقة، إذ يمنح الفرصة للفنانين الشباب لعرض رؤاهم بلا قيود، فيلتقي المحلي بالعالمي في فضاء مشترك يثري الحركة المسرحية. كما يعكس استمرار انعقاده إصرار مصر على ترسيخ مكانتها كحاضنة أساسية للفنون، ويؤكد أن القاهرة ما زالت القلب النابض للمسرح في العالم العربي، قادرة على أن تُلهم وتُبدع وتُجدّد أدواتها مع كل دورة.