صور أقمار اصطناعية تكشف بناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم في كوريا الشمالية

كشفت صور حديثة التقطتها الأقمار الاصطناعية في شهري أكتوبر ونوفمبر عن استمرار كوريا الشمالية في تطوير وتوسيع منشآتها النووية، وفق تحليل نشرته مجموعة المراقبة الأميركية “38 نورث” التي تتخذ من واشنطن مقراً لها.

وأظهرت الصور مواصلة أعمال البناء داخل مركز يونغبيون للبحوث النووية، أهم منشأة نووية في البلاد والمسؤول الأول عن إنتاج البلوتونيوم واليورانيوم عالي التخصيب، وهما المادتان الأساسيتان لتصنيع الأسلحة النووية.

ووفق صحيفة إندبندنت البريطانية، تبني بيونغيانغ مجمعاً كبيراً شديد التحصين شمال شرقي المختبر الكيميائي الإشعاعي داخل الموقع. ويشير تحليل “38 نورث” إلى أن المبنى الجديد مكوّن من طابقين وقاعة مركزية، ويشبه في تصميمه منشأة “كانغسون” التي يُشتبه بأنها مصنع سري لتخصيب اليورانيوم.

ويُبرز التقرير أيضاً ظهور ست وحدات تشبه المبادلات الحرارية على جانب الهيكل الجديد، وهي معدات أساسية لتبريد أجهزة الطرد المركزي والحفاظ على درجة حرارة ثابتة خلال عملية التخصيب، ما يعزز الشكوك بأن المبنى مخصص لزيادة إنتاج المواد النووية.

كما رصدت الصور أعمال رفع مستوى الأرض قرب مبنى داعم جنوب المنشأة المشتبه بأنها وحدة تخصيب جديدة، إضافة إلى توسع ملحوظ في منشآت تخزين النفايات المشعة داخل الموقع.

وتأتي هذه التطورات في إطار خطة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون التي أعلنها مطلع العام، والتي وصف فيها عام 2025 بأنه “عام حاسم” لتعزيز القوة النووية للبلاد، داعياً إلى مضاعفة إنتاج المواد النووية عالية التخصيب.

وتشير التحليلات إلى أن مجمع يونغبيون يشهد أكبر نشاط له منذ سنوات، في ظل سعي كوريا الشمالية إلى تسريع وتحديث قدراتها النووية بشكل غير مسبوق.