أخبار عالمية

لقاء ترامب ومحمد بن سلمان يكشف ملامح مرحلة جديدة: تعاون نووي وتسليح متقدم وملفات إقليمية حسّاسة على الطاولة

كشف اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن مجموعة من التصريحات اللافتة التي تعكس طبيعة التحولات المقبلة في العلاقات الثنائية، إضافة إلى تغييرات محتملة في توازنات المنطقة، خاصة في ملفات التعاون النووي، والتسليح، وسوريا، والسلام الإقليمي، والذكاء الاصطناعي.

1_20251118_232032_0000-300x300 لقاء ترامب ومحمد بن سلمان يكشف ملامح مرحلة جديدة: تعاون نووي وتسليح متقدم وملفات إقليمية حسّاسة على الطاولة

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اللقاء أن العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية في أفضل حالاتها، مشيرًا إلى وجود ثقة متبادلة مع ولي العهد السعودي، وإلى إمكانية إبرام صفقة نووية مدنية مع المملكة، مع الإعلان عن التوصل إلى اتفاق دفاعي جديد بين البلدين.

وشدد ترامب على التوجه نحو تعاون واسع في مجالي الطاقة النووية والمتجددة، بالإضافة إلى إعلان استعداد واشنطن بيع مقاتلات F-35 للسعودية، وهو ما يمثل تطورًا عسكريًا بارزًا في مسار العلاقات الدفاعية.

وفي مفاجأة بارزة، كشف ترامب أن رفع العقوبات عن سوريا جاء بناءً على طلب مباشر من ولي العهد السعودي، مؤكدًا أن السعودية تُعد “حليفًا قويًا وشريكًا مهمًا” للولايات المتحدة، ومشيدًا بالاستثمارات السعودية في الاقتصاد الأميركي وتنامي فرص التعاون بين الجانبين.

ومن جانبه، أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن العلاقات مع الولايات المتحدة راسخة ولا يمكن الاستغناء عنها، مشيرًا إلى أن المملكة عملت مع كل الإدارات الأميركية من كلا الحزبين على مدى العقود الماضية.

وتحدث ولي العهد بإسهاب عن الذكاء الاصطناعي والحوسبة باعتبارهما عنصرين أساسيين في مستقبل الاقتصاد السعودي، موضحًا أن الاستثمار في مجالات الرقائق وأشباه الموصلات يمثل جزءًا من رؤية المملكة لضمان استمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي وتطوير قدراتها التقنية عبر شراكات واسعة مع الجانب الأميركي.

وفي الملف الإقليمي، أكد الأمير محمد بن سلمان أن الاتفاق السعودي-الإيراني يمثل خطوة إيجابية نحو السلام في المنطقة، كما أعلن استعداده لمناقشة ملف حل الدولتين مع الإدارة الأميركية، مشيرًا إلى رغبة المملكة في أن تكون جزءًا من اتفاقيات أبراهام بشرط تحقيق تقدم حقيقي في مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

كما شدّد ولي العهد على أهمية مواجهة الإرهاب وتحصين العلاقات الاستراتيجية، لافتًا إلى أن الجماعات المتطرفة — وفي مقدمتها تنظيم القاعدة — حاولت تقويض العلاقات السعودية-الأميركية، إلا أن المملكة اتخذت خطوات حاسمة لمواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه.

ويعكس هذا اللقاء — بتصريحاته الغنية ومتعددة المسارات — مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية تشمل التعاون النووي، وتطوير الصناعات الدفاعية، وتعزيز الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تنسيق سياسي متقدم في ملفات سوريا وإيران والقضية الفلسطينية.

Share this content:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى