أخبار عالمية

من المحنة إلى العالمية.. رحلة مصري حصل على لقب “سير” في بريطانيا

من الإسكندرية إلى قصر باكنغهام، يروي رجل الأعمال المصري محمد لطفي منصور تفاصيل مسيرة مليئة بالسقوط والنهوض، صنعت منه واحدًا من أبرز رجال الأعمال في العالم، قبل أن يحصل على وسام الفروسية البريطاني الممنوح بناءً على توصية من ريشي سوناك، تقديرًا لإسهاماته المجتمعية لا لثروته.

1_20251122_222559_0000-300x300 من المحنة إلى العالمية.. رحلة مصري حصل على لقب "سير" في بريطانيا

في كتابه “مسيرتي” يكشف منصور كيف شكّلت المحن شخصيته؛ من حادث خطير في طفولته تركه ثلاث سنوات بلا حركة، إلى شقاء الغربة والعمل نادلًا في مطعم لسداد ديونه أثناء دراسته في أمريكا، بعد أن توقّف دعم والده له عقب التأميم.

تعلم منصور مبكرًا أن “الصيت أهم من الغنى”. فبعدما خاضت عائلته تجارب قاسية في تجارة القطن، وسياسات التأميم في مصر والسودان، ثم أزمة سيارات جنرال موتورز في الثمانينيات، حافظت العائلة على سُمعتها حتى لو كان الثمن بيع معظم أملاكها.

وفي سن العشرين، واجه منصور معركة أخرى مع السرطان، لكنه تجاوزها ليبدأ رحلة جديدة في عالم الأعمال، ثم ليصبح وزيرًا للنقل، قبل أن يستقيل طوعًا عقب حادث قطار العياط عام 2009، ليكون أول وزير مصري يقدم استقالته بإرادته.

بعد خروجه من الوزارة، أسس مكتب العائلة Man Capital في لندن، واتجه للاستثمار المبكر في شركات التكنولوجيا العملاقة مثل: فيسبوك، تويتر، Airbnb، وSpotify، مؤكدًا أن النجاح لا يعتمد على المغامرة، بل على قراءة اتجاهات المستقبل.

ويرى منصور أن محطات الألم صنعت قوته:

“أي أزمة يمكن أن تتحول إلى فرصة إذا امتلكت الإرادة والرؤية. النجاح الحقيقي ليس في حجم المال، بل في تأثيرك على حياة الناس.”

Share this content:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى