أخبار عالمية

قمة ترامب–بوتين في ألاسكا تنتهي بلا اتفاق لوقف حرب أوكرانيا رغم “تقدم مثمر”

فشلت القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، التي عُقدت الجمعة في ولاية ألاسكا، في التوصل إلى أي اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا، رغم أن الزعيمين وصفا المحادثات التي استمرت ثلاث ساعات بأنها “مثمرة”.

IMG-20250816-WA00611-300x300 قمة ترامب–بوتين في ألاسكا تنتهي بلا اتفاق لوقف حرب أوكرانيا رغم "تقدم مثمر"

وأعلن الزعيمان خلال ظهور مقتضب أمام الإعلام أنهما حققا تقدماً في “قضايا غير محددة”، من دون الكشف عن تفاصيل أو السماح بطرح أسئلة من الصحفيين. واكتفى ترامب بالقول: “لقد أحرزنا بعض التقدم… لا يوجد اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق”.

 

وأبرز ترامب أن وقف إطلاق النار كان هدفه الرئيسي من القمة، واصفاً الحرب بأنها الأكثر دموية تشهدها أوروبا منذ 80 عاماً. ومع ذلك، لم تسفر المحادثات عن أي خطوات ملموسة نحو إنهاء الصراع.

 

ومنح اللقاء وجهاً لوجه مع الرئيس الأميركي زخماً سياسياً لبوتين، الذي يواجه عزلة من قادة الغرب منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

 

وكشف ترامب في تصريحات لاحقة لقناة “فوكس نيوز” عن تأجيله فرض رسوم جمركية على الصين، بسبب شرائها النفط الروسي، مشيراً إلى إمكانية إعادة النظر بعد “أسبوعين أو ثلاثة”. ولوّح بفرض عقوبات على موسكو، لكنه لم ينفذها بعد، رغم تجاهل بوتين مهلة سابقة حددها لوقف إطلاق النار.

 

واقترح ترامب عقد لقاء ثلاثي يجمع بوتين بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وربما يحضره بنفسه، من دون تحديد الجهة المنظمة أو التوقيت. تجاهل بوتين التعليق على المقترح، مكتفياً بالمطالبة بتعامل “بنّاء” من أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين، ومؤكداً أن معالجة “الأسباب الجذرية للنزاع” شرط لسلام دائم.

 

واستبعد زيلينسكي تقديم أي تنازلات إقليمية، مؤكداً سعيه للحصول على ضمانة أمنية أميركية. وأوضح ترامب أنه سيتواصل مع زيلينسكي وقادة الناتو لإطلاعهم على نتائج القمة.

 

وتواصلت المعارك الميدانية بالتزامن مع المحادثات، إذ أُطلقت إنذارات غارات جوية في شرق أوكرانيا، بينما أعلن حاكما منطقتي روستوف وبريانسك الروسيتين عن هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية. وعلق النائب الأوكراني المعارض أوليكسي هونتشارينكو قائلاً: “بوتين اشترى لنفسه المزيد من الوقت… لم يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار”.

 

واختتمت القمة بخيبة أمل، بعد استقبال بوتين ببساط أحمر في قاعدة جوية بألاسكا، وسط أجواء احتفالية، فيما ظل مطلوباً للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وهي اتهامات تنفيها موسكو وتعتبرها “باطلة”.

 

ولوّح بوتين عشية القمة بإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد للحد من الأسلحة النووية، لكن لم يتضح ما إذا كانت هذه المسألة نوقشت في ألاسكا.

 

وأكد ترامب، الذي وعد خلال حملته بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة، أن المهمة أصعب مما توقع. واعتبر أن القمة الثلاثية المحتملة مع زيلينسكي ستكون أهم من لقائه مع بوتين.

 

واختتم ترامب حديثه قائلاً لبوتين: “أود أن أشكرك جزيل الشكر، وسنلتقي قريباً جداً”، ليرد بوتين: “المرة القادمة في موسكو”. أما زيلينسكي، فشدد على أن “حان الوقت لإنهاء الحرب”، مؤكداً أن بلاده “تعتمد على أمريكا” لتحقيق سلام عادل.

Share this content:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى