ماكرون: اجتماع لتحالف دعم كييف الثلاثاء بعد مباحثات جنيف حول الخطة الأميركية للسلام

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، أن الدول الـ30 الأعضاء في “تحالف الراغبين” الداعم لأوكرانيا ستعقد اجتماعاً عبر الفيديو يوم الثلاثاء المقبل، وذلك عقب المحادثات المقرر عقدها في جنيف بشأن الخطة الأميركية للسلام في أوكرانيا.

وقال ماكرون للصحافيين على هامش قمة العشرين في جوهانسبرغ:

“سنعقد اجتماعاً بعد ظهر الثلاثاء للتنسيق في ما بيننا حول هذا الأمر، ولنرى التقدم الذي سيتم إحرازه خلال مفاوضات الأيام المقبلة في جنيف.”

وأضاف محذّراً: “نعلم أنه ليست هناك عناصر ردع في الخطة الأميركية، والروس سيعودون ولن يفوا بوعدهم.”

محادثات جنيف… وضغط أميركي على كييف

وتستضيف سويسرا، غداً الأحد، محادثات بشأن الخطوات التالية نحو إحلال السلام، في وقت تكثّف فيه واشنطن ضغوطها على كييف لتقديم رد رسمي على المقترح الأميركي خلال الأسبوع المقبل.

وأكد مسؤول أميركي أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو سيصلان إلى جنيف للمشاركة في المحادثات، بحسب ما نقلته “رويترز”.

تفاصيل المقترح الأميركي

وتتضمن الخطة الأميركية بنوداً مثيرة للجدل، أبرزها:

1. تنازلات أوكرانية واسعة جغرافياً

التخلي عن منطقة دونباس بالكامل.

التنازل عن شبه جزيرة القرم.

تجميد خطوط التماس في خيرسون وزابوريجيا.

التخلّي عن نحو 5000 كم² من دونيتسك لتُصبح “منطقة عازلة”.

التخلي عن 45 كم² في لوغانسك.

تسليم روسيا نحو 2300 كم² إضافية في مناطق أخرى.

2. انسحابات روسية محدودة

انسحاب من أجزاء في:

خاركيف (2000 كم²)

دنيبروبيتروفسك (450 كم²)

سومي (300 كم²)

تشرنيغوف (20 كم²)

3. شروط سياسية وأمنية

توقف كييف عن السعي للانضمام إلى الناتو، والاكتفاء بالانضمام للاتحاد الأوروبي.

رفض نشر أي قوات دولية على الأراضي الأوكرانية.

إجراء انتخابات خلال 100 يوم.

منح الولايات المتحدة ضمانات أمنية للحكومة الأوكرانية.

موقف كييف من المقترح

ورغم أن كييف لم تُعلن موقفها النهائي، إلا أن مصادر دبلوماسية تشير إلى أن العديد من بنود الخطة الأميركية تثير تحفظات واسعة داخل القيادة الأوكرانية، خاصة ما يتعلق بالتنازلات الإقليمية الكبيرة.