أخبار عالمية

الخارجية السودانية: السلام يجب أن يصون سيادة البلاد… وترحيب بمساعي السعودية والولايات المتحدة

جددت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، تأكيدها أن أي عملية سلام مقبلة يجب أن تحافظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها، مشددة على “الرغبة الصادقة” في التوصل إلى سلام شامل وعادل.

1_20251125_213247_0000-300x300 الخارجية السودانية: السلام يجب أن يصون سيادة البلاد… وترحيب بمساعي السعودية والولايات المتحدة

وقال السفير معاوية عثمان خالد، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في تصريح لوكالة “سونا”، إن الحكومة ملتزمة بتنفيذ ما جاء في خطاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بشأن إنهاء الحرب وتحقيق تطلعات الشعب السوداني.

وأضاف أن الحكومة منفتحة على جميع المبادرات الجادة لإنهاء الحرب التي أشعلتها قوات الدعم السريع، مرحّبًا بمساعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتحقيق السلام. كما ثمّن الطرح الذي قدمه خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكداً أن المملكة تبدي التزامًا واضحًا بدعم الشعب السوداني.

وأشار إلى استعداد الحكومة للانخراط البنّاء في أي مسار يؤدي إلى سلام عادل ومستدام.

تحركات أميركية وإقليمية

وتزامنت هذه التصريحات مع تأكيد المستشار الأميركي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب جعل من تحقيق السلام في السودان “أولوية”. وقال خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، إن خطة للحل قُدمت للطرفين لكنها رُفضت، مشددًا على ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات.

من جانبه، أكد قرقاش أن “لا حل عسكرياً للحرب”، مرحّبًا بالجهود الأميركية لإنهاء الفظائع، وداعيًا إلى محاكمات عادلة للمتورطين.

هدنة من طرف واحد… ورفض من الجيش

وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) أعلن هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر مع تشكيل آلية مراقبة دولية، فيما جدد البرهان رفضه لأي تسوية تُبقي الدعم السريع داخل العملية السياسية، مطالبًا بانسحاب قواته من المناطق المدنية.

وتأتي هذه التطورات بينما تواصل “الرباعية الدولية” — الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر — الدفع بمبادرتها التي تشمل هدنة إنسانية، يليها وقف دائم لإطلاق النار، وفترة انتقالية قصيرة تقود إلى حكومة مدنية.

الصليب الأحمر يتسلّم جثة رهينة إسرائيلي… وتوتر بين إسرائيل والجهاد بسبب “خرق الاتفاق”

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن فرق الصليب الأحمر تسلّمت جثة رهينة إسرائيلي كانت محتجزة في قطاع غزة، في وقت اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة الجهاد بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مكتب نتنياهو إن إعلان الجهاد العثور على رفات رهينة وتأخر تسليمها يشكل “خرقًا للاتفاق”، مؤكداً أن إسرائيل تطالب بإعادة الجثامين الثلاثة المتبقية لدى الفصائل الفلسطينية.

حماس والجهاد: سنلتزم بالتسليم اليوم

في المقابل، أكدت حركتا حماس والجهاد أنهما ستسلمان جثة الرهينة اليوم، التزامًا ببنود وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس.

وجاء ذلك بعد إعلان “سرايا القدس”، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، العثور على رفات رهينة في منطقة تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي وسط القطاع، موضحة أنها وجدت الجثة خلال عمليات بحث وحفر.

اتفاق تبادل الرفات

وبحسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أكتوبر الماضي، تلتزم حماس بتسليم رفات 28 محتجزًا قتلوا، مقابل أن تسلّم إسرائيل رفات 15 فلسطينيًا لكل جثمان تعيده الحركة.

وحتى الآن أعادت حماس 25 جثمانًا من أصل 28، بينما لا يزال البحث جاريًا عن ثلاثة آخرين — إسرائيليَين وتايلاندي.

قلق دولي من تعثر المرحلة التالية

وتثير مسألة استعادة الرفات مخاوف دولية من إمكانية إعاقة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة هدنة غزة وإعادة إعمار القطاع، بعد عامين من الحرب التي خلّفت دمارًا واسعًا.

Share this content:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى