مصر تواصل إرسال المساعدات العاجلة لغزة لمواجهة آثار البرد والأمطار

واصلت مصر جهودها الإنسانية المكثفة لدعم قطاع غزة في ظل موجة البرد الشديدة وهطول الأمطار الذي تسبب في غرق خيام النازحين، حيث دفعت اليوم بقافلة جديدة محمّلة بكميات كبيرة من الإغاثة العاجلة.

وحملت القافلة أكثر من 5 أطنان من السلال الغذائية والدقيق، إلى جانب أكثر من طنين من المستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية التي يحتاجها القطاع بشكل عاجل، إضافة إلى طن من المواد البترولية.

كما شملت القافلة احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، بينها 32 ألف بطانية، و91,400 قطعة ملابس شتوية، وأكثر من 1,150 مرتبة، بالإضافة إلى 11,900 خيمة لإيواء المتضررين من السيول والبرد.

يُذكر أن قافلة “زاد العزة” التابعة للهلال الأحمر المصري كانت قد انطلقت في 27 يوليو الماضي، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات المتنوعة، من مواد غذائية ودقيق وألبان أطفال ومستلزمات طبية وأدوية، بجانب مواد عناية شخصية وكميات من الوقود.

ويواصل الهلال الأحمر المصري، باعتباره الآلية الوطنية المعتمدة لتنسيق وتسهيل دخول المساعدات إلى غزة، تواجده على الحدود منذ بدء الأزمة، حيث لم يتم إغلاق معبر رفح من الجانب المصري بشكل كامل في أي وقت.

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أكدت، اليوم الأحد، استمرار القاهرة في بذل جهودها مع شركائها الإقليميين والدوليين للتخفيف من تبعات الأزمة الإنسانية في غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الهدوء والاستقرار، مع التشديد على مركزية دور السلطة الفلسطينية ووحدة الأراضي الفلسطينية كأساس لأي تسوية سياسية مستدامة.

كما شددت مصر على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وضمان التدفق الحر وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، تنفيذًا لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وتماشيًا مع التوافق الدولي الذي أكدته قمة شرم الشيخ للسلام، بما يمهّد لإطلاق عملية سياسية شاملة تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.