أخبار عالميةأخر الأخبار

تشغيل وحدات التغييز خطوة مهمة لكنها لا تُنهي أزمة الغاز في مصر

قال البرلماني السابق الدكتور محمد فؤاد إن تشغيل مصر لوحدات إعادة التغييز بطاقة تصل إلى 2.25 مليار قدم مكعبة يوميًا يُعد خطوة إيجابية نحو معالجة أزمة الطاقة، لكنه لا يُنهي أزمة الغاز المتفاقمة، موضحًا أن هذه القدرة تمثل الطاقة التصميمية وليس الضخ الفعلي حتى الآن.

صورة-واتساب-بتاريخ-1447-01-22-في-19.41.57_540d6bf8-1024x1024 تشغيل وحدات التغييز خطوة مهمة لكنها لا تُنهي أزمة الغاز في مصر

وأوضح فؤاد في تصريحات لـ”العربية Business” أن مصر تعمل حاليًا بسفينة واحدة لإعادة التغييز، مع بدء تشغيل جزئي لسفينة ثانية، في حين لم تدخل السفينة الثالثة الخدمة بعد، متوقعًا تشغيلها خلال الأسبوع المقبل.

وأشار إلى أنه بعد اكتمال الربط بين الوحدات، قد تصل إجمالي الإمدادات إلى 6.9 مليار قدم مكعبة يوميًا، بينما يتراوح الاستهلاك المحلي بين 7 و7.5 مليار، وهو ما يعني وجود عجز يومي يتم تعويضه باللجوء إلى المازوت كمصدر بديل.

💰 تكلفة مرتفعة واستنزاف للموازنة

وحذّر فؤاد من أن التأخير في تشغيل وحدات التغييز جاء نتيجة مشكلات فنية ونقص في التجهيزات المالية، مما تسبب في تكدّس ناقلات الغاز، حيث انتظرت بعض السفن أكثر من 30 يومًا قبل أن تُغيّر وجهتها.

وأشار إلى أن فاتورة استيراد الطاقة قد تصل إلى 19.5 مليار دولار هذا العام، بزيادة 56% مقارنة بالعام الماضي، مرجّحًا أن ترتفع إلى 22 مليار دولار بسبب الاعتماد المتزايد على المازوت، مما يرفع التكلفة اليومية من 37 إلى 47 مليون دولار.

⚠️ تحذير من رفع أسعار الكهرباء والغاز الصناعي

واختتم فؤاد تصريحاته بالتأكيد على أن هذه التكاليف تضغط على الموازنة العامة، ولا يمكن تحميلها وحدها هذه الأعباء، متوقعًا أن تشهد الفترة القادمة زيادات في أسعار الكهرباء والغاز الصناعي للمساهمة في تغطية الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج.

Share this content:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى