أخبار عالميةأخر الأخبار

“عام كلافي”.. تفاصيل الضربة الإسرائيلية في طهران وتحوّل قواعد الردع الإقليمي

“عام كلافي” ليست مجرد عملية عسكرية تقليدية، بل لحظة مفصلية غيّرت قواعد الاشتباك في الشرق الأوسط، بحسب ما كشفه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال إحاطة إعلامية جرت يوم الإثنين، تناول فيها تفاصيل الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على العمق الإيراني في 12 يونيو 2025.

صورة-واتساب-بتاريخ-1447-01-13-في-14.27.55_b0dea845-1024x1024 "عام كلافي".. تفاصيل الضربة الإسرائيلية في طهران وتحوّل قواعد الردع الإقليمي

تحضيرات بدأت منذ 2023

أوضح كاتس أن الاستعداد للعملية بدأ مبكرًا، عقب اجتماع أمني في نوفمبر 2023 تقرر فيه استهداف منشأة “فوردو” النووية ضمن خطة حملت الاسم الرمزي “الأزرق والأبيض”. لكن القدرات العملياتية حينها لم تكن تسمح بهجوم مستقل، ما دفع إسرائيل لتطوير ما أسمته بـ”دور البديل”، لتأهيل سلاح الجو للعمل دون غطاء أميركي.

مكونات العملية: “نارنيا” و”الزفاف الأحمر”

وأشار الوزير إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية طورت خططًا موازية، أبرزها:

  • عملية نارنيا: استهدفت شخصيات في البرنامج النووي الإيراني.

  • الزفاف الأحمر: اغتيال قادة بارزين في الحرس الثوري، منهم أمير علي حاجي زادة، قائد سلاح الجو الإيراني.

  • تعطيل أنظمة القيادة والسيطرة في طهران لتشتيت مراكز القرار.

أهداف سياسية وعسكرية

شهد اجتماع آخر في يناير 2025، عُرف باسم “هيلا”، تحديد الأهداف الاستراتيجية للعملية: شل البرنامج النووي الإيراني، فرض ردع طويل الأمد، وتقليص قدرة إيران على الرد.

ثم جاءت خطة “التورنادو” التي استهدفت منشآت حساسة في قلب طهران، بغطاء معلوماتي دقيق ودون مشاركة مباشرة من الولايات المتحدة، رغم ما وصفه كاتس بـ”الضوء الأخضر الأميركي غير المعلن”.

جاهزية وتنفيذ

  • تم تفعيل توجيه P+7 في مايو: أي الجاهزية لضرب الأهداف خلال 7 أيام.

  • تحوّل لاحقًا إلى P+3 في يونيو: الاستعداد الكامل خلال 3 أيام.

  • تم نشر آلاف الجنود واستكمال الاستعدادات اللوجستية والعسكرية.

وفي الساعات الأولى من 12 يونيو، تم تنفيذ الضربة، التي قال كاتس إنها أحبطت هجومًا إيرانيًا وشيكًا.

أهمية الضربة

أكد كاتس أن العملية لم تستهدف فقط منشأة أو شخصية، بل أرست معادلة جديدة مفادها أن إسرائيل قادرة على الضرب في العمق الإيراني في أي وقت، وهو ما وصفه بأنه “تحول نوعي في ميزان الردع الإقليمي”.

Share this content:

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى