أزمة الليزر في البحر الأحمر: ألمانيا تتهم والصين تنفي وسط تصاعد التوترات الدولية

اندلعت أزمة دبلوماسية جديدة فوق البحر الأحمر، بعد أن اتهمت ألمانيا الصين باستهداف طائرة عسكرية ألمانية بأشعة ليزر، خلال مشاركتها في عملية أوروبية لحماية الملاحة من تهديدات الحوثيين، فيما نفت بكين الواقعة بشدة.

وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت، الثلاثاء، أن طائرة تابعة لسلاح الجو الألماني تعرضت لهجوم بأشعة ليزر يوم 2 يوليو 2025، أثناء تحليقها ضمن عملية “أسبيدس” الأوروبية، التي تهدف إلى تأمين الملاحة في البحر الأحمر ضد الهجمات المتكررة من الحوثيين.

❗ تفاصيل الاتهام الألماني:

• بحسب وزارة الدفاع الألمانية، كانت الطائرة في مهمة استطلاعية روتينية، عندما تم استهدافها فجأة من قبل سفينة حربية صينية.

• أكد المتحدث باسم الوزارة أن الهجوم بالليزر “عرّض الطاقم والمعدات للخطر”، دون توضيح نوع التقنية أو الليزر المستخدم.

وبناءً على الحادث، استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الصيني في برلين، وعبّرت عن احتجاجها الرسمي، معتبرة ما حدث تصرفًا غير مبرر وخطيرًا.

🛑 الرد الصيني:

من جانبها، نفت الصين الاتهامات بشكل قاطع، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي:

“ندعو إلى تعزيز التواصل وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير. سفننا تؤدي مهام مرافقة في المياه الدولية، وتسهم في أمن الممرات البحرية.”

📌 سوابق مشابهة:

• فبراير 2023: الصين متهمة بتوجيه “ليزر عسكري” نحو سفينة فلبينية في بحر الصين الجنوبي.

• 2022: أستراليا اتهمت الجيش الصيني باستهداف طائرة مراقبة تابعة لها بالليزر شمال البلاد.

🌍 خلفية جيوسياسية:

تملك الصين منذ عام 2017 قاعدة عسكرية في جيبوتي، قرب خليج عدن، وهي أول قاعدة عسكرية صينية خارج الأراضي الصينية، مما يُمكّنها من تأمين مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية في البحر الأحمر.