غارات إسرائيلية على غزة عقب أزمة “الجثمان المجهول”، وتزايد المخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار

شهد قطاع غزة خلال الساعات الماضية غارات جوية ومدفعية مكثفة شنّها الجيش الإسرائيلي على عدد من المناطق، في تطور جديد أعقب الجدل الذي أثارته قضية تسليم جثمان مجهول الهوية عبر اللجنة المصرية والصليب الأحمر الدولي، والتي قالت تل أبيب إنها لا تعود لأي من المختطفين الإسرائيليين.

وقالت مصادر إسرائيلية إن الحكومة اعتبرت ما حدث خرقًا للاتفاق الإنساني الموقع مؤخرًا في شرم الشيخ، برعاية مصرية وقطرية وأمريكية، وأعلنت عن اجتماع طارئ للمجلس الوزاري الأمني المصغر لبحث الرد على هذه التطورات، بعد مقتل جندي إسرائيلي في منطقة رفح.

وبحسب مصادر ميدانية في غزة، فقد استهدفت الغارات مناطق شرق دير البلح، ومخيم الشاطئ، ومحيط شارع أبو حصيرة غرب القطاع، بالإضافة إلى الساحة الخلفية لمستشفى الشفاء بمدينة غزة، دون تسجيل إصابات في الأخيرة.

كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلًا لعائلة البنا في حي الصبرة جنوب المدينة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين، وفق ما أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين، بعد إعلان إسرائيل أنها لن “تلتزم الصمت إزاء الانتهاكات”، فيما تؤكد حركة حماس أن ما جرى “لا يبرر استئناف العمليات العسكرية”.

وتواصل مصر، وقطر، والولايات المتحدة اتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية لمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، وسط تحذيرات منظمات إنسانية من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الميدانية والمعيشية في القطاع.